أهلا بكم من جديد فى تدوينة جديدة لعل بعضكم أقتنع تماماً بعزوفي عن
فكرة التدوين وبالتالي من باب الراحة لم يعد يتابع الخلاصات أو المدونة
بشكل عام وهناك أيضا أسباب كثيرة أخري وهى ظهور مدونات جديدة أستقطبت بشكل
كبير زوار المدونات القديمة تعرض دورات ومواضيع تقنية ومع تزايد حجم فقاعة
التدوين لدرجة أنى شككت بيوم من الإيام أن التدوين أصبح موضة تقنية ..
مثلها مثل أي موضة تظهر وتختفي .
وكثير من المدونين العرب يبدأ بحماس ثم فتور ثم سقوط وإغلاق المدونة أو
الإعتذار الدائم والكتابة في كل سنة مرة وأنا منهم بنسبة كبيرة ؟! وهذا
الأنطباع من خلال موقعنا الأخر ربوت المدونات الذى أرى به يومياً مدونات جديدة تضاف إليه وأغلبها من هذه الفئة .
ليس هذا موضوعنا الآن … وأتحدث عن خواطرى حول ملامح مجتمع التقنية بشكل
مقتضب وعلى رأسها العميل وأتحدث بشكل خاص عن العميل العربى وهو رأس الهرم
الذي فتن هو الأخر بعالم الإنترنت والمواقع وكلما رأى موقع جديد أو شبكة أو
منتدى يريد عمله مثله ربما لو أراد أيضا بنفس الإسم !
هناك نوعية من العملاء تريد عمل شبكات إجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر… إلخ ، ربما أقتناعه منه أن الأنترنت مازال يحتاج إلى تقليد أخر وأنه بشكل أو بأخر سيقتنص حصة من زوار الفيس بوك وتويتر وينافسهم وخذ علي هذه النوعية الكثير سواء مدونات أو منتديات فلماذا تعيد أختراع العجلة من جديد !
العميل الفاشل لا يعرف بالبداية هدفه من الموقع ولماذا يريد موقع ؟؟ ! نعم هذا سؤال صعب ومحير فجرب مثلا أن تسئل هذا السؤال لأي عميل يتعامل معك بشكل مباشر أو عبر الإنترنت .. سيظل فترة ويجيب بإجابات واهنة تدل على عدم وجود رؤية واضحة ولا هدف وكل همه أن يريد موقع موجود على الإنترنت أو يريد تقليد موقع أخر ناجح أو موقع لمنافسه أو صديقه وطبعا هذا ليس تعميم ولكنها نسبة كبيرة جداً من العملاء العرب
نعم هو لمجرد صديقه افتتح موقع أو أنشئ مدونة يريد هو كذلك أن يفعلها وكأنه سباق أو أختبار لمجرد الدخول فيه أصبح ناجح ولامعاً وهذا كله ينصب فى مرحلة فشل الإهداف والرؤية من البداية .
نعم يتدخل فى كل شئ لا يترك حرية الأختيار للمبرمج أو المصمم أعتقاداً منه أنه الأفضل فيتدخل بالألوان وتخطيط الموقع والإضافات وغيرها من الأمور وربما لا يترك أي خيار للمصمم ويرسله صورة عليها بعض النصوص ويقول له نفذ مثل هذا بأعتباره ماكينة تصميم أو برمجة .
– عدم وجود ميزاينة مالية كافية :
يعاني العملاء العرب من ضعف بثقافة الدفع للمنتجات التقنية الغير مادية أو بمعني أدق أنه لا يمكن دفع مبلغ كبير بشئ وهمي حتي ولو كان موقع كبير على الإنترنت قام بعمله فريق عمل فهو يراه شئ وهمي وربما تجده يشتري جوال أو سيارة بمزاينة كبيرة لأنها شئ واقعي وملموس له .
لو بحثنا بمواقع الإنترنت سنجد أن هناك نسبة كبيرة من الأفكار أما مكررة أو مقلدة من مواقع أجنبية وهذا ناتج لحداثة الإنترنت لدينا وأيضا ضعف الخدمات التقنية والرؤية الحقيقة لمجتمع الإنترنت وأن التقنية بشكل كبير أصبحت شئ هام وليس مجرد ترفيه أو أكسسوار .
أغلب المواقع العربية لو صنفت ستجد نسبة كبيرة منها منتديات والباقي أما مواقع شخصية أو تجاربة أو حكومية وقلة صغيرة هى أفكار جديدة رائدة .
سؤال أخير : أغلب المواقع العالمية أجنبية حتى الآن لم أرى موقع عربي
واحد أصبح عالمى وأنتقل من كونه موقع محلى إلى عالمي متعدد اللغات ويخدم
قطاعات كبيرة من المستخدمين على مستوي العالم ؟
سؤال صعب طالما أردت أن أبحث عن إجابته وبشكل سريع ظهر على الأفق بعض
الشركات العربية المعنية بالإستثمار بالقطاع التقني وأفكار المواقع تسمي
Startup تقدم بعض النصائح والإرشادات لمؤسسي الموقع مع دعم مالي ولكنها
مازالت بالبداية وهناك الكثير المطلوب منها لدعم أصحاب المواقع الناشئة
التي بحاجة إلى دعم ورعاية .
الخلاصة :
الإنترنت بشكل عام هو منظومة متكاملة من مقدمين خدمات وعملاء وكذلك شركات
رعاية وأستثمارات كلها لو تكاملت بشكل مناسب وحددت ماذا تريد ؟ يمكن على
المستوي القريب نري فكرة عربية لموقع تصبح نواة لموقع عالمي ..فما رأيكم ؟